تغليف الهرم.. هدية مصر إلى العالم أم مضيعة للمال
تغليف الهرم

مشروع تغليف الهرم وهو هرم منكاورع، الذي يعتبر الأصغر بين ثلاثة أهرامات رائعة في الجيزة، أثار جدلا واسعا في مصر، خاصة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أعلن المجلس الأعلى للآثار عن خطة جريئة لتغليفه بالغرانيت، وهو ما أثار اهتمام وتساؤلات المصريين حول آفاق هذا الإصلاح وتأثيره على هذا الشاهد التاريخي.

تأتي هذه المبادرة  ضمن جهود حكومية مستمرة تهدف إلى الحفاظ على التراث الحضاري المصري، حيث تسعى الدولة المصرية إلى إعادة تأهيل وتجديد المواقع التاريخية لتظل شاهدة عريقة على مرور الزمن وروعة الحضارة المصرية القديمة.

مشروع تغليف الهرم

يهدف المشروع إلى إعادة هرم منكاورع إلى شكله الأصلي، كما كان في زمنه وذلك من خلال إعادة تجميع الكتل الحجرية التي كانت تكسو الهرم، والتي يبلغ عددها نحو 120 ألف كتلة، وسيتم استخدام الغرانيت الوردي في تغليف الهرم، وهو نفس النوع الذي استخدم في تغليفه في الأصل.

ولقد أثار تغليف الهرم جدلا واسعا بين المصريين، حيث يرى البعض أنه هدية مصر  إلى العالم، وأنه سيسهم في إبراز عظمة الحضارة المصرية القديمة  بينما يرى البعض الآخر أن المشروع مضيعة للمال، وأن الغرانيت الوردي ليس بالضرورة أفضل من المواد التي تغطي الهرم حاليا.

ولكن بشكل عام يعد تغليف الهرم خطوة إيجابية في طريق الحفاظ على التراث الحضاري المصري فهو سيساهم في إعادة إحياء ألق الهرم، وجعله أكثر جاذبية للسياح من جميع أنحاء العالم، وعلى الرغم من الجدل الذي أثير حول المشروع، إلا أنه لا شك في أن إعادة هرم منكاورع إلى شكله الأصلي ستكون هدية ثمينة للإنسانية.

الفوائد من تغليف الهرم

يحقق المشروع العديد من الفوائد، منها:

  • الحفاظ على التراث الحضاري المصري.
  • إبراز عظمة الحضارة المصرية القديمة.
  • جذب المزيد من السياح إلى مصر.
  • تعزيز السياحة الثقافية في مصر.

السلبيات من تغليف الهرم

كما هو الحال مع أي مشروع، فإن مشروع إعادة تغليف هرم منكاورع له بعض السلبيات، منها:

  • التكلفة الباهظة للمشروع.
  • إمكانية حدوث أضرار للهرم خلال عملية إعادة الترميم.

إن مشروع إعادة تغليف هرم منكاورع هو مشروع مهم يحقق العديد من الفوائد إلا أنه يجب أن يتم تنفيذه بعناية لتجنب حدوث أي أضرار للهرم.